مسئول بمتحف شنجهاي: معرض دولي حول الحضارة المصرية القديمة مطلع العام المقبل
قال مسئول شئون الشرق الأوسط بمتحف شنجهاي للمجموعات الفنية بالصين عبد الله يوسف، إن الحضارة المصرية أقدم حضارة عرفها التاريخ، وتعد مصدر الهام وتشويق للعديد من الناس حول العالم، كاشفا عن إقامة معرض دولي هام -الأول من نوعه عالميا- حول "ورق البردي ولوحات الحضارة المصرية القديمة" نهاية شهر ديسمبر المقبل أو مطلع العام القادم، يقدم رسومات تصور حياة المصريين القدماء والتي رسمت على ورق البردي.
وأضاف يوسف - في حواره مع وكالة أنباء الشرق الأوسط، اليوم السبت بمناسبة زيارة وفد من متحف شنجهاي إلى مصر- "أن عطاء الحضارة المصرية القديمة لا يزال مستمراً ومؤثرا، لافتا إلى أن هناك ترابطا وتعاونا كبيرا بين مصر والصين، ويحرص الجانب الصيني هذا التعاون المهم".
وأوضح أن المعرض ينظمه متحف شنجهاي للمجموعات الفنية بالتعاون مع المتحف المصري والمجلس الأعلى للآثار، ويجري الترتيب لإقامته وتحديد ما سيضمه من لوحات وأعمال تمثل أنماط الحياة عند المصري القديم، مضيفا "أن المعرض سيضم إقامة سيمنار علمي حول صناعة الورق البردي والورق الصيني القديم يقدمه نخبة من الخبراء في الحضارتين المصرية القديمة والصينية، بما يعكس الترابط التاريخي بين الجانبين".
وأكد أن الصينيين حريصين على زيارة المعالم الأثرية المصرية والتعرف على تلك الحضارة العظيمة التي علمت العالم الكثير منذ آلاف السنين، موضحا أن الشعب الصيني يحرص عندما يأتي إلى زيارة مصر أن يتعرف على التاريخ المصري العريق وعلى معالم الحضارة المصرية القديمة التي تذخر بها مصر وتعكس وتجسد عظمة هذا التاريخ العريق.
وتابع: "هناك ولع غربي ودولي بالحضارة المصرية القديمة والآثار المصرية، يوجد ولع وتشوق صيني كبير للتعرف على تلك الحضارة العظيمة والتي تعد أقدم حضارات العالم"، منوها إلى أن حاجز اللغة يؤثر على التواصل والتعرف على هذا الجانب وإقبال الشعب الصيني على معرفة التاريخ المصري".
وأشار إلى أن منطقة الشرق الأوسط تحتضن أقدم حضارات عرفها العالم، وبها الحضارة المصرية القديمة وحضارة بلاد الرافدين وهناك تعاون كبير معها، لافتا إلى أنه يجري إقامة معرض سنوي عالمي دوري يركز على هذا الجانب، وهو معرض "التلاقي بين الصين والشرق الأوسط" والذي شارك في آخر فعالياته أكثر من 60 فنانا من مصر وعمان وتونس ومختلف أنحاء العالم، ومن المقرر أن تقام أحداث الدورة المقبلة بمشاركة عدد أكبر من الفنانين من مختلف أنحاء العالم والشرق الأوسط.
وتطرق مسئول شئون الشرق الأوسط بمتحف شنجهاي إلى الحديث عن لقاء محافظ الإسكندرية محمد الشريف.. حيث وجه الشكر له على دعمه لإقامه معرض للتصوير الفوتوغرافي في العام الماضي عكس وجسد الترابط بين مدينتي الإسكندرية وشنجهاي، والاحتفال بمرور 30 عاما على اتفاقية التوأمة بينهما.
كما أشار إلى أن زياره مكتبه الإسكندرية مثلت إحدى اللقاءات الهامة التي أجراها مدير متحف شنجهاي والوفد المرافق له، مؤكدا مكانة مكتبة الإسكندرية كمنارة عالمية للثقافة والفكر، وقد احتضنت في 2018 معرض الفن الصيني القديم والذي كان من الفعاليات الهامة، وكذلك لقائه بالقيادات في جامعة الإسكندرية وقنصل عام الصين بالإسكندرية "يانغ بي".
وأوضح أن هناك برامج عديدة للتعاون المستقبلي يجري الإعداد لتنفيذها مع كافة الجهات والمؤسسات في مصر، بالإضافة إلى الترابط الفعلي والبرامج التي نفذت بالفعل وحققت نجاحاً مميزا.
وقال: "هناك علاقة عميقة بين متحف شنجهاي للمجموعات الفنية ومدينة الإسكندرية، ففي عام 2018، عقدنا المعرض الدولي للفن الصيني التقليدي في مكتبة الإسكندرية، وفي العام الماضي، واحتفالا بالذكرى الثلاثين لعقد اتفاقية التوامة بين شنجهاي والإسكندرية وبالتعاون مع مكتب الشؤون الخارجية للحكومة الشعبية لبلدية شنجهاي، والمكتب الإعلامي للحكومة الشعبية لبلدية شنجهاي والقنصلية العامة الصينية في الإسكندرية أقيم معرض تصوير فوتوغرافي بعنوان "قصة مدينتين - من شنجهاي إلى الإسكندرية" والذي حظي بدعم قوي من قبل العديد من المؤسسات مثل محافظة الإسكندرية ومكتبة الإسكندرية وجامعة الإسكندرية".
وأشار إلى أن توقيع مذكرة التفاهم مع المجلس الأعلى للآثار يعزز التعاون المستقبلي مع المتاحف والمكتبات والجامعات والمؤسسات الثقافية الأخرى في المجتمع، مؤكدا أهمية توظيف الفن والثقافة في تعزيز التبادلات الثقافية والثقة المتبادلة بين الشعوب وحوار الحضارات بما يخدم المجتمعات.