المشاط: الدول المتقدمة لم تف بتعهداتها للتمويل المناخي بقيمة 100 مليار دولار حتى الآن
شاركت الدكتورة رانيا المشاط، وزيرة التعاون الدولي ومحافظ مصر لدى مجموعة البنك الدولي، في جلسة نقاشية نظمها صندوق النقد الدولي حول "أمن الطاقة وتمويل المناخ"، وذلك ضمن فعاليات مشاركتها في اجتماع الربيع للبنك الدولي وصندوق النقد الدولي 2023 بالعاصمة الأمريكية واشنطن، وذلك إلى جانب بو لي، نائب المدير العام لصندوق النقد الدولي، والسيد تيم جولد، من مؤسسة IEA العاملة في مجال الطاقة، وكامبيتا ساينزوجا، الرئيس التنفيذي لبنك التنمية في رواندا، والسيد دانيل يرجن، نائب رئيس مؤسسة ستاندارد آند بورز العالمية، وأدارت الجلسة السيدة ميشيل فلوري، من مؤسسة بي بي سي البريطانية.
وخلال الجلسة النقاشية قالت الدكتورة رانيا المشاط، وزيرة التعاون الدولي، إن مصر استضافت وترأست مؤتمر المناخ COP27، وكان الهدف والشعار الرئيسي للمؤتمر هو تحفيز الانتقال من التعهدات المناخية إلى التنفيذ، في ظل استمرار الحديث عن التعهدات التي التزمت بها الدول المتقدمة للدول النامية والناشئة ولم يتم الوفاء بها حتى الآن والتي تبلغ 100 مليار دولار سنويًا، موضحة أن المؤتمر عمل على ترجمة هذه التعهدات إلى مشروعات قابلة للتنفيذ لتحفيز العمل المناخي ودعم جهود التنمية المستدامة.
وأوضحت وزيرة التعاون الدولي، أنه في كثير من الأحيان ما تُتهم الدول النامية بعدم الجاهزية لاستقبال التمويل المناخي وعدم وجود مشروعات واضحة ومُصاغة بشكل واضح لجذب استثمارات القطاع الخاص، لذا عمل المؤتمر على تسليط الضوء على ما تقوم به قارة إفريقيا من جهود من خلال استراتيجياتها ومساهماتها المحددة وطنيًا لجذب التمويل المناخي.
وأكدت وزيرة التعاون الدولي، أن كل طرف من الأطراف ذات الصلة مطالب بلعب دور واضح ومحدد في تحفيز التمويل المناخي سواء من الحكومات أو القطاع الخاص وشركاء التنمية، إلى جانب المنظمات غير الهادفة للربح التي تمتلك موارد ضخمة يمكن أن تمثل حافزًا لتنفيذ الطموحات المناخية وجذب القطاع الخاص، مضيفة أن اتفاق المجتمع الدولي على تدشين صندوق الخسائر والأضرار يعد من أبرز نتائج مؤتمر المناخ وتطورًا كبيرًا في مسيرة العالم نحو مواجهة التغيرات المناخية، في ظل ما تعاني منه الدول الأقل دخلًا من خسائر الكوارث التي تتسبب بها التغيرات المناخية.