أسامة السعيد: مصر والإمارات نواة قوة معتدلة تحفظ استقرار المنطقة وتلعب دورا دوليا
قال الدكتور أسامة السعيد نائب رئيس تحرير جريدة الأخبار المصرية، إن الزخم في العلاقات بين مصر والإمارات ينطلق من تاريخ حافل من التفاهم، وكونت الدولتان عقيدة استراتيجية لا يمكن أن تستغني فيها دولة منهما عن الأخرى.
وأضاف خلال مداخلة لقناة القاهرة الإخبارية، أن مؤسس الإمارات الشيخ زايد رحمه الله أرسى مبدأ أن مصر هي ركيزة الأمن والاستقرار في المنطقة، وأصبح تطوير العلاقات مع مصر نهج استراتيجي، وانتقلت هذه العقيدة للأجيال التالية من القادة في الإمارات.
وأوضح أن مصر ترى دائما في الإمارات السند والداعم في الخيارات العروبية، ودعم كل القضايا العربية ومساندة القضايا المصرية في العديد من المراحل التي مرت بها مصر، وبالتالي ترسخ مع الزمن إيمان لدى الدولتين بأن كل منهما تراهن على شراكتها مع الدولة الأخرى.
ولفت إلى أن الرئيس عبد الفتاح السيسي والشيح محمد بن زايد تجمعهما علاقة إنسانية وطيدة، انعكست على مجمل الملفات الإقليمية، عبر تطوير منظومة العلاقات بين مؤسسات الدولتين.
وذكر السعيد أن أهم الثوابت بين البلدين، هي الاحترام المتبادل، وتغليب اعتبارات الرشد السياسي في معالجة القضايا، إضافة إلى ثوابت علاقات مصر مع دول العالم التي تتشاركها مع الإمارات مثل عدم التدخل في شؤون الدول الأخرى واحترام اختيارات الشعوب.
وتابع أن الإدراك المتبادل بين القاهرة وأبوظبي، إضافة إلى عواصم معتدلة في المنطقة مثل الرياض وعمان، استطاع أن يكون قوة معتدلة يمكنها الحفاظ على استقرار الشرق الأوسط، بل وأن تلعب دورا على المستوى الدولي، وظهر ذلك في التطابق بين الرؤى والتنسيقات بين هذه الدول.
وكشف أن إدارة التباينات في وجهات النظر مسألة ضرورية للحفاظ على نقاء العلاقات بين دول محور الاعتدال في المنطقة، ومن أجل ذلك طورت هذه الدول المعتدلة منظورا مؤسسيا حقيقيا للتنسيق المشترك في الأطر الدبلوماسية والأمنية والاقتصادية، بجانب حوكمة ورشد هذه الدول والهدوء والحكمة في تناول القضايا.