سفير مصر في فرنسا: السوق المصري واعد ومستقر
التقى السفير علاء يوسف، سفير جمهورية مصر العربية لدى فرنسا مع مجموعة الصداقة الفرنسية المصرية بالجمعية الوطنية برئاسة Jean René Cazeneuve رئيس المجموعة، وذلك في إطار حرص السفارة على التواصل المنتظم مع مؤسسات ودوائر صنع القرار الفرنسي.
وألقى السفير علاء يوسف كلمة استعرض خلالها دور الدبلوماسية البرلمانية باعتبارها أحد روافد العلاقات الثنائية، مشيرًا إلى الدور الهام المنوط بالمجالس النيابية في توطيد أواصر العلاقات، خاصة في ضوء ما تتمتع به الدولتان من تجارب برلمانية وتشريعية عريقة، فضلاً عن القيمة المضافة لهذا التعاون على الشراكة الاستراتيجية التي تجمع البلدين.
واستعرض السفير المصري، أبرز ملامح النهضة التنموية التي تشهدها مصر على كافة الأصعدة في إطار الجمهورية الجديدة، لافتًا إلى المشروعات القومية الكبرى لاسيما في مجال بناء المدن الجديدة والبنية التحتية الحديثة، وجهود جذب الاستثمارات وإيجاد مناخ جاذب للأعمال، وهو ما أثمر عن تدفقات استثمارية للشركات الفرنسية الكبرى لاسيما في مجال الطاقة وإنتاج الهيدروجين الأخضر بالمنطقة الاقتصادية لقناة السويس، موضحًا أن السوق المصري يُعد سوقًا واعدًا ومستقرًا.
من ناحية أخرى، تطرق السفير علاء يوسف إلى جهود الدولة لتحقيق التكامل بين الحريات الأساسية والحق في التنمية، ودعم سيادة القانون وقيم المواطنة، وإطلاق الاستراتيجية الوطنية لحقوق الإنسان في سبتمبر 2021، والمستجدات الخاصة بعمل لجنة العفو الرئاسي ومبادرة الرئيس بإطلاق الحوار الوطني، كما تناول جهود الدولة لتعزيز التضامن الاجتماعي، لافتًا إلى ما تم تحقيقه من تقدم في مجال تنمية المناطق الريفية والقضاء على الأمية ودعم الفئات الأكثر فقرًا وتعزيز حقوق المرأة وتمكينها في شتى المجالات.
من جانبهم، أشاد أعضاء مجموعة الصداقة في مداخلاتهم بالتطورات الإيجابية التي تشهدها مصر، وعكست استفساراتهم حرصًا على متابعة الشأن المصري خاصة فيما يتعلق بالأوضاع الاقتصادية والتطور العمراني الذي تشهده البلاد على مدار السنوات الأخيرة، كما أبدوا اهتمامًا بالتعرف على رؤية مصر لكيفية التعامل مع تداعيات الحرب الروسية الأوكرانية، وعدد من الملفات الإقليمية، ومباحثات سد النهضة، حيث قام السفير المصري بإطلاعهم على محددات وثوابت الموقف المصري إزاء مجمل هذه القضايا.
من ناحية أخرى، أبدى النواب الفرنسيون، تحمسًا لتقديم كل الدعم الممكن لمصر في مجال التعليم الأساسي والجامعي، حيث أكد السفير المصري تطلعنا لزيادة أعداد الطلبة المصريين الدارسين في فرنسا خلال السنوات القادمة وإبرام مزيد من اتفاقيات التعاون بين الجامعات المصرية والفرنسية.