بشار الأسد: روسيا وسوريا تخططان لإقامة 40 مشروعا في عدة قطاعات

أكد الرئيس السوري بشار الأسد، الذي وصل إلى موسكو أمس الأول الثلاثاء، أن روسيا وسوريا تخططان حاليا لإقامة 40 مشروعا استثماريا في مجالات الطاقة والكهرباء والنفط والنقل، والإسكان، وغيرها من المجالات الاخرى المختلفة، مشيرا إلى أن الاتفاقية سيتم توقيعها لاحقا خلال أسابيع.
وقال في حديث مع وكالة أنباء "سبوتنيك" الروسية، أن زيادة عدد القواعد العسكرية الروسية في سوريا قد تكون ضرورية في المستقبل، كما أشار إلى أن اللقاء مع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، مرتبط بانسحاب تركيا من الأراضي السورية ووقف دعم الإرهاب.
وعن دعم الشعب السوري الذي عانى مؤخرا من الزلزال المروع، وعن المساعدات الروسية، قال الاسد: "نقلت شكري للرئيس بوتين والحكومة الروسية على مساعداتها، لأن الحكومة الروسية انطلقت بشكل ذاتي منذ الساعات الأولى لمساعدة سوريا وشارك الجيش الروسي في عمليات الإنقاذ، وما زالت هذه المساعدات مستمرة... ولكن هناك جانب آخر للدعم المتعلق بالزلزال، وهو الذي يتعلق بإعادة الإعمار وإعادة المهجرين إلى منازلهم".
أما فيما يتعلق بمرور 20 عاما على هجوم الولايات المتحدة على العراق، قال الرئيس السوري ردا على سؤال "سبوتنيك" بشأن كيفية وضع حد للسياسة العدوانية للولايات المتحدة وحلفائها: "ما زالت الولايات المتحدة قوة عظمى، ولو أنها قد تكون بانحدار، ولكن لا نستطيع أن نأتي وأن نقول بأن هناك دولة ستوقف هذه العدوانية الأمريكية التي استمرت على الأقل لثلاثة عقود منذ تفكك الاتحاد السوفيتي، وربما أكثر من ذلك، منذ الحرب الكورية".
وأضاف: "هناك طرق مختلفة، أولا، إذا كنا نتحدث عن العمل السياسي، لا بد أن يكون هناك تحالف بين عدة دول... روسيا والصين تحملان مسؤولية كبرى في هذا الموضوع، وهناك دول البريكس، وهناك دول أخرى بدأت تبتعد عن الولايات المتحدة، وبدأت تفقد الثقة بها، وتشعر بأن الولايات المتحدة هي خطر على الاستقرار العالمي، وعندما نقول الولايات المتحدة، فهذا يعني معها الكتلة الغربية من الناحية السياسية".
وقال الاسد: "من جانب آخر، الأساطيل الأمريكية في العالم، كلها موجودة لخدمة شيء واحد، كل الحروب التي تقوم بها من أجل شيء واحد هو الدولار الأمريكي، وبالتالي، عندما يكون هناك تحالف اقتصادي يوجد بديل للدولار، لأية دولة ترغب.. فعندها لن تكون الولايات المتحدة قادرة على السيطرة على مصير اقتصاد الدول والشعوب، وعندها سيكون هناك نهاية لهذه الحروب".