فوائد الرضاعة الطبيعية للأم.. بينها إنقاص الوزن
اتخاذ قرار الرضاعة الطبيعيّة هي مسألة شخصيّة تتعلق بالأم وحدها، ولكن قد يعطي الكثير من النّاس من حولها كالعائلة والأقارب رأيهم بهذهِ المسألة، وبالأخص لأنَّها مُفيدةٌ جدًّا للأم والطفل معًا في كثيرٍ من النواحي، في يومنا هذا ينصحُ الأطباء والكثير من الباحثين الأم الجديدة بضرورة الرضاعة الطبيعيّة؛ لما لها من أهميّة وفوائد، هذا إن كانَ ذلِكَ بالإمكان، فبعض الأمهات لا يتكوّن لديهنَّ الحليب بشكلٍ طبيعي أو كافٍ للطفل، لذلِكَ يلجأنَ لاستخدام الحليب الصناعيّ بالرضّاعة.
وعن فوائد الرضاعة الطبيعيّة للأم، توضح الدكتورة مها السعيد، أخصائي النساء والتوليد وأمراض العقم والحقن المجهري، أن هناك فوائد متعددة تحققها الر ضاعة الطبيعية للأم المرضع، ومن أبرزها ما يلي:
تسهم الرضاعة الطبيعية في حرق السعرات الحراريّة الزائدة؛ لذا فقد تساعد الأم على فقدان الوزن المُكتسب خلال الحمل سريعًا.
كما أن الرضاعة تعد مصدر اهرمون الأوكسيتوسين، ومن ثم تفيد في عودة الرحم إلى حجمهِ الطبيعيّ لما قبل الحمل.
كما قد تقلل الرضاعة من فرص حدوث نزيف الرحم عقب الولادة، فضلًا عن أنها تحمي من خطر الإصابة بسرطان الثدي والمبيض، وتقي كذلك من التعرض لخطورة الإصابة بهشاشة العظام.
وتوفر الرضاعة الطبيبعة للأم الوفت والمال؛ إذ أن الأم لا تُضطرة لشراء الحليب الصناعي والببرونات.
وأخيرًا، تمنح الرضاعة الطبيعيّة الام الوقت الذي تحتاجه للاسترخاء والراحة مع طفها الرضيع.
وبشأن فوائد الرضاعة الطبيعيّة للطفل، تؤكد أخصائي النساء والتوليد وأمراض العقم والحقن المجهري، أن الرضاعة الطبيعية تمنح الطفل الرضيع العديد من الفوائد الصحية، ومنها:
توفير التغذية المثالية للرضيع؛ إذ يتضمن العديد من الفيتامينات والبروتينات، والدهون، وكل ما يحتاجهُ الطفل للنمو السليم.
وأيضًا يعد حليب الأم أسهل في الهضم من الحليب الصناعي؛ إذ يتضمن حليب الأم أجسامٍ مُضادة تُفيد الطفل في محاربة الفيروسات والبكتيريا.
ويُقلل لبن الام من خطورة إصابة الطفل بالربو أو الحساسية، فالأطفال الذين يرضعون رضاعة طبيعية تمامًا خلال الستة أشهر الأولى من عمرهم، تقل لديهم نسبة التهابات الأذن، وأمراض الجهاز التنفسي، وأيضًا نوبات الإسهال الشديدة، وتقل نسبة زيارتهم إلى الطبيب.
ربطت بعض الدراسات بين الرضاعة الطبيعية وارتفاع مُعدل الذكاء لدى الطفل فيما بعد.
كما كشفت الدراسات أيضا عن أنّ التقارب الجسدي، ومُلامسة الجلد للجلد، واتصال العينين بين الطفل وأمه يزيد الرابط بينهما، كما يمنح الطفل الشعور بالأمان والراحة.
فضلُا عن أنّ الطفل الذيَ يحظى بالرضاعة الطبيعيّة يكتسب الوزن وينمو بشكلٍ طبيعيّ، ولا يتعرض لزيادة الوزن عندما يتقدم في العمر.
كما أن الرضاعة تقي الأطفال الرضع من التعرض للموت المُفاجىء لدى الرضّع.
كما يعتقد البعض أن الرضاعة الطبيعية تقلل خطورة الإصابة بداء السكري، والسمنة، وبعض أنواع السرطان، ولكن لازلنا في حاجة لمزيد من الأبحاث لكي نتأكُّد من هذا الأمر.
وحول مدة الرضاعة الطبيعية، يؤكدغالبية الأطباء المتخصصين أن منظمة الصحة العالمية توصى بإرضاع الطفل لمدة ستة أشهر، وعادة ما تختلف مدة الرضاعة الطبيعية تبعًا لاختلاف الثقافات والبلاد، فالبعض من يوقف الرضاعة خلال مدة بسيطة عقب الولادة وهناك من يستمر في إرضاع الطفل لمدة عامين كاملين.