إيران والسعودية تتفقان على استئناف العلاقات الثنائية وإعادة افتتاح سفارتيهما
اتفقت إيران والسعودية اليوم الجمعة على استئناف العلاقات الثنائية وإعادة العمل في سفارتيهما من جديد.
وبحسب فارس، اتفقت كل إيران والسعودية على استئناف العلاقات الدبلوماسية بينهما خلال فترة شهرين، وسيتم فتح سفارتي البلدين خلال هذه الفترة.
وصدر بيان ثلاثي في بكين اليوم الجمعة، في ختام المحادثات، وقعه كل من أمين عام المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني، علي شمخاني، ومستشار الأمن القومي السعودي مساعد بن محمد العيبان ،وفانج يي، عضو المكتب السياسي باللجنة المركزية للحزب الشيوعي ورئيس مكتب اللجنة المركزية في الشؤون الخارجية بالحزب وعضو المجلس الحكومي في الصين الشعبية.
وأشار البيان إلى أن المحادثات استندت إلى "مبدأ حسن الجوار، وبحسب اتفاق الرئيس الصيني (شي جين بينج) مع زعيمي البلدين... ورغبة البلدين لحل الخلافات بينهما عبر الحوار والنهج الدبلوماسي وبناء على الأواصر الأخوية بين طهران والرياض، وتأكيد الجانبين على مبادئ وميثاق الامم المتحدة وميثاق منظمة التعاون الاسلامي والمبادئ الدولية".
وسيلتقي وزيرا الخارجية أولا لترتيب تبادل السفيرين ومناقشة سبل تعزيز العلاقات.
وذكر البيان أن الاتفاق يتضمن "موافقة على استئناف العلاقات الدبلوماسية وإعادة فتح السفارتين والبعثات الدبلوماسية خلال فترة لا تتجاوز شهرين، ويتضمن تأكيدهما على احترام سيادة الدول وعدم التدخل في الشؤون الداخلية".
وقد أعلنت الدول الثلاث قرارها الحازم في استخدام كل جهودها لتعزيز الأمن والسلام الاقليمي والدولي.
وعقب الزيارة التي قام بها الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي لبكين مؤخرا، بدأ أمين عام المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني، علي شمخاني، منذ يوم الاثنين 6 آذار/مارس الجاري متابعة اتفاقيات الزيارة وإجراء محادثات مكثفة مع وزير الدولة السعودي والمستشار في مجلس الوزراء ومستشار الأمن القومي السعودي مساعد بن محمد العيبان لحل المسائل العالقة بين البلدين، بحسب ما أوردته اليوم الجمعة وكالة أنباء فارس الإيرانية.
وجاء في البيان أنه استجابة لمبادرة الرئيس الصيني في دعم العلاقات بين إيران والسعودية، استضافت بكين محادثات بين الوفد الإيراني برئاسة شمخاني، والوفد السعودي برئاسة العيبان، منذ يوم 6 آذار/مارس وحتى اليوم الجمعة.
كما أعربت إيران والسعودية عن شكرهما للعراق وسلطنة عمان لاستضافتهما المحادثات التي جرت بين الجانبين في العامين 2021 و2022، وعن الشكر للقيادة الصينية لاستضافة ودعم الحوار الأخير.
وقطعت السعودية العلاقات الدبلوماسية مع منافستها الإقليمية إيران عقب هجمات لمسلحين إيرانيين على السفارة السعودية في طهران في 2016.
وتواجهت الدولتان في صراعات إقليمية بالوكالة في سوريا واليمن.
وساعد التقارب الدبلوماسي على تخفيف الخطاب العدائي الذي تبادلته الدولتان.